لص موريتاني سابق قرر التوبة

المؤلفة: حياة جبريل الفطرة السليمة تقر بكره الخطأ لا المخطئ  ورغم ممارسة المجتمع للرذائل، مازلنا نكره الرذائل ونحاربها مهما كبر حجم الهزات والسقطات الأخلاقي…

سرد
المؤلف سرد
تاريخ النشر
آخر تحديث
لص تائب
المؤلفة: حياة جبريل

الفطرة السليمة تقر بكره الخطأ لا المخطئ 

ورغم ممارسة المجتمع للرذائل، مازلنا نكره الرذائل ونحاربها مهما كبر حجم الهزات والسقطات الأخلاقية .


كان بودي أن يحاوره شخص عارف بعلم النفس قليلا وأن يكون واعيا لرد فعله وبإمكانه تفهم حالته، وباستطاعته التعامل مع موجات الدمع المفاجئ، لكن لا بأس.


نحتاج التصالح مع ذواتنا والاعتراف بالحقائق مهما كانت مرة

 لكن أيضا لا بطولة في الجرائم، إذ أن الإنسان تزداد إنسانيته كلما خدم الإنسان ،ويقترب من حيوانيته كلما تسبب في أذى شخص آخر.

 

ولأنه لا بطولة في مواجهة عالم سام كان باستطاعته التوبة والانعزال عن عالم قذر دون أن يصبح بطلا 

مشكلة المجتمع الموريتاني هو حضور العاطفة في وقت يتطلب حضور المنطق ، كما أننا شعب يمتلك ذاكرة سمكة ولهذا يهرب بعض الناس من ماضيه.

اقرأ أيضا: اللقيط: قصة قصيرة

بعض الناس حتى اللحظة متفاجئ من قدرة الرجل على سرد تاريخ كهذا ، أتعرفون لماذا ؟

لأن الرجل يهزم بعائلته ويقوى بها وحين تتخلى عنه يصبح خاويا من الشعور ولذلك لم يعد لديه ما يخسره 

العائلة جيش قوي باستطاعته هدمك أو ترميمك.


الماضي الأسود ليس بذلك السوء إذا كان امتداد الحاضر تصحبه عزيمة ونيات  بيضاء 

لكن الشخص حين يعترف بماض قديم لا يعني أن نجعل منه بطلا أو قدوة بقدر ما علينا الفرح بقدرته على النجاة .


في الأخير سعيدة جدا أن روحا عادت من الضياع، وشخصا قرر فتح باب جديد وصفحة بيضاء وإن كان من لا يملك ماضيا لن يعيش حاضرا 


تعليقات

عدد التعليقات : 0