شوق يفسره ذكرى الفالنتاين: مشاعر حب في زمن البعد

المؤلفة: حياة جبريل

شوق يفسره ذكرى عيد الحب

استيقظت متضايقة رأيتك في الحلم تنفصل عني، أخذت الهاتف بسرعة من الشاحن ثم بدأت أردد خلف فايا يونان "عيناك حلمي الذي سيكون "لكن الصوت زاد من قلقي، أنا بحاجة إلى كل الكلمات الهاربة من فمك ، أحيانا تصبح الكلمة طوق نجاة ، لذلك أنقذتني "صباح الخير " القادمة منك أكثر من مرة ، فقط لأني قرأت ماتحت السطور وتخليتها" أحبك جدا" 

أريد أن أقول لك إن الأوضاع في البلد سيئة جدا، وأني فقدت القدرة على مواصلة القراءة وأن قلقي من التخرج يزداد يوما بعد يوم 

البارحة كنت سأحدثك عن التعب الذي أشعر به الآن ولكن النوم أخذني منك وأنت لم تستطع انقاذي، كنت سأخبرك عن المنازل التي تتحول فجأة إلى بؤرة قلق، نفسها المنازل التي تشبه الشرق الأوسط

آسفة جدا لأن مايحدث في الفترة الأخيرة أكبر مني، أشعر أن كل الأمور السيئة التي حدثت مؤخرا هي مجرد ردة فعل على غيابك، أرجوك عد سريعا ولا تجلدني بسوط غيابك 

أعدك أن أهتم بنفسي ، سأحتفظ بكل بصماتك ، واغاني فيروز المفضلة.

وسأهتم بضفائري ريثما تعود ، عد سريعا فلا شأن لي بالأرض الآن ، اعتقد أنها واقفة أو في حالة جلوس ، مايهمني الآن أن سماء البلاد لا تجمعنا، وكما قلت لي مرة فرق شاسع بين سماوات تجمعنا وأخرى لا تغطينا بنفس اللحاف

عد سريعا ودثرني بالقوة أنا بحاجة للمزيد من الكلام والكثير من الاسعافات التي يقدمها صوتك وقلبي مستعد لاستقبالك 

اعترفت صديقاتي في خلوتهن أني أسرفت في حبك كثيرا والتباهي بك لا يدركن أن عدواك أصابتني أصبحت متهورة 

الآن أردد خلف سمية الخشاب "يقول الناس يا عمري بأنك سوف تنساني"

 ولكنني أيضا لا أهتم لأني معك أدركت أني امرأة عصية على النسيان رغم أنف المسافة 

عد سريعا بحق الترف العاطفي الذي منحتني إياه والاستقرار الذي وهبته لك .