رسالة من انثى الى مغترب غاضب
المؤلفة: حياة جبريل |
"حبيب عيني، حبيب أحلامي" أغنية هاربة من فم الشوق لكنها تربطني بك.
صباح الخير في غيابك: كيف يمكننا العيش دون بعضنا؟
صباح الخير ولا أعرف أي خير بالتحديد وأنت بعيد عني، لم أبعث لك الجمل التي بقيت من الأغنية لأني أدرك جيدا أني لا أهون عليك مهما كنت قاسيا معي وأعرف أن القسوة على قدر المحبة وهذا عزائي في بعدك عني !لا أستطيع التصالح مع حقيقة أنك مصر على البعد عني، وأني شبت في غيابك إلى هذا الحد، كيف باستطاعتي صناعة مستقبل أنت لست جزءا منه ؟
أعرف أنك تحمل جينات الرجل الشرقي، ولهذا تريدني لوحدي دون أي زوائد من الصداقة أو لواصق من الرجال وأنك مصر على عدم تقبل صداقة الرجال والنساء، وهذا حقك الطبيعي جدا وربما ما جعلنا نقف في المنتصف هو الصدق أكثر من اللازم ، ولأني أحبك بطريقة تفوق المنطق وأكثر من اللازم كان لابد للحياة أن تؤدبني بفقدك وهذا أمر فظيع بحق وقلبي لا يستطيع تقبله .
أحبك الآن وأتمنى أن يقف الحظ إلى جانبي وأن ينجح التخاطر بيننا لكي تصلك هذه الكلمة عبر مسارات الحنين
صدقني بودي أن أعتذر منك دائما لتبقى بجانبي ، أعرف أنك لن تكون سعيدا بشماتة الذين رفضتهم من أجلك
أحببتك بالسر والعلن وأردتك لوحة فنية تكملها يدي مستقبلا
كل خرائط المستقبل بدأت من عينيك وكل الطرق تؤدي إليك ، لذلك قلت لك إنك رجل يشبه روما
لا تتركني مجددا ، بدأت أحب نفسي في وقت متأخر، ولهذا انتقلت من مرحلة إهمال ضفائري إلى الاهتمام بها فقط لأنك تحب شعري
قبلك لم أكن على معرفة بتفاصيلي الأنثوية ووحدك قمت بعملية إحصاء أنثوي توقعه رجولتك
أرجوك لا تكن قاسيا معي فالذبول يأخذ وقتا كبيرا وتصعب معالجته في غيابك
أنت جربت آلام الغربة قبلي فلا تجعلني مغتربة في أحضان وطني
أحبك جدا وإن قررت تركي تأكد أني بعدك سأفقد القدرة على منح مشاعري !
رسالة إليك في عز غربتك ، في عز قسوتك .